dimanche 12 août 2012

قصة قصيدة....الاصمعي..............El asmai....Histoire d'un poème


صوت صـفير البلبل

يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضُيق عليهم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري (الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين) فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً (والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
أصيب الشعراء بالخيبة والإحباط، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال إن بالأمر مكرًا. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني. فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك، فقال القصيدة. الخليفة يحفظ من أول مرة والغلام من الثانية والجارية من الثالثة. وهذه هي القصيدة
صـوت صــفير البلبلهيج قلبي الثملي
الماء والزهر معامـع زهرِلحظِ المٌقَلي
وأنت يا سيدَ ليوسيدي ومولى لي
فكـم فكـم تيمنيغُزَيلٌ عقـيقَلي
قطَّفتَه من وجـنَةٍمن لثم ورد الخـجلي
فـقال لا لا لا لا لاوقــد غدا مهرولي
والخود مالت طربامن فعل هذا الرجلي
فولولت وولولتولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولوليوبيني اللؤلؤ لـي
قالت له حين كـذاانهض وجد بالنقلي
وفتية سقوننيقهوة كالعسللي
شممتها بآنفيأزكـى من القرنفلي
في وسط بستان حليبالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا ليوالطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطبطب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق ليوالرقص قد طاب إلي
شـوى شـوى وشـاهشعلى ورق سفرجلي
وغرد القمري يصــيحملل فــي مللي
ولو تراني راكباعلـى حمار اهزلي
يمشي على ثلاثةكمــشية العرنجلي
والناس ترجم جمليفي السوق بالقلقللي
والكل كعكع كعِكَعخلفي ومن حويللي
لكــن مشيت هاربامن خشية العقنقلي
إلى لقاء مـلكمـعظم مبجلي
يأمر لي بخلعةحمراء كالدم دملي
اجر فيها ماشيامبغـددا للذيلي
انا الأديب الألمعي منحي أرض الموصلي
نظمت قطـعا زخرفتيعجز عنها الأدبلي
أقول في مطلعهاصوت صفير البلبلي
حينها أسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالا لم نسمع بها من قبل يا مولاي. فقال الأمير أحضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من أبي وقد كتبتها عليه، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال الوزير يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد أعد المال.
الموسوعة الحرة ويكيبديا

Aucun commentaire: