lundi 25 juillet 2016

فوتوغرافيا : دور المصور في الاتصال الانساني








24 يوليو 2016
(الفن رسالة إنسانيـة واجتماعية، له دور كبير ومهم في تواصل الدول، والتعريف بثقافات شعوبها وتراثها وعاداتها وتقاليدها الاجتماعية، وبناء جسور للسلام، والتعارف بين المجتمعات دون الالتفات أو التمييز بين عرق ولون أو لغة ودين. الفنان سواء كان شاعراً أو رسّاماً أو موسيقياً أو نحّاتاً أو مصوّراً هو كتلة من المشاعر والأحاسيس والعاطفة يعبّر من خلال فنه عن صورة جمالية أو إنسانية صادقة).
هذا جزءٌ من تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال افتتاح إحدى المعارض الفنية منذ بضعة أعوام، يختصر فيه التوظيف النموذجي للممارسات الفنية المختلفة في بناء الحضارة وتعزيز التواصل البشري وتجذير العمق الإنساني الجوهري المرتبط بالفنون.
من أهم الأدوار التي تلعبها الفنون في حياتنا هو مقاومة تمدّد المادة في تفاصيلنا اليومية من خلال إنشاء التوازن بينها وبين تفاعلات العاطفة والروح في دواخلنا بالتعبيرات الإبداعية الصادقة عن المشاعر. ومن أبجديات التعبير الحقيقي عن الذات، تناول الواقع الإنساني المحيط وتفاعلاته اليومية المتقلّبة، ودعمه للقيم الإنسانية النبيلة التي لا يستغني عنها مجتمعٌ من المجتمعات.
لا يخفى على أحد تردّي الواقع الإنساني في عددٍ مناطق العالم وتنامي حالات المعاناة الإنسانية للمدنيين في هذه المناطق وصعوبة إيجاد حلولٍ مناسبة للعيش ومقاومة الظروف البائسة العصيبة من الجوع والفقر والمرض والخوف إلى آخر القائمة الطويلة من مفردات الأوجاع البشرية.
إن المصوّر المثقّف يدرك تماماً تعاظم أهمية دوره الحيوي في هذه المعادلة، فالصورة هي صوت المأساة وسفيرة الألم وأداة تخاطبٍ بشريّ بليغة، إنها تؤدي دوراً سامياً بنقلها لتفاصيل الحقائق المختبئة خلف عشرات الأقاويل والإشاعات والمبالغات، وإيصالها بصدق لملايين المتلقّين حول العالم ليطّلعوا على معاناة بني جنسهم ويقفوا وقفاتٍ حاسمة مع أنفسهم ويعيدوا الاتصال بضمائرهم ويقرّروا مايمكن لهم أن يفعلوه أو يقدّموه في سبيل رفع الظلم وكفّ الأذى ومدّ يد العون للمحتاجين أينما وُجِدوا.
يقول أحد المصورين: كلّما شعرتُ ببعض التكاسل أيقظني التاريخ بقصص المصورين الذين خاطروا بحياتهم وبذلوا أرواحهم في سبيل الإنسانية وصنعوا فارقاً كبيراً في حياة الآخرين، هنا أجدني في كامل جهوزيّتي ونشاطي واستعدادي لأداء رسالتي في الاتصال الإنساني من خلال عدسة كاميرتي لأقدّم عُصارة خبرتي وإبداعي في إيصال صوت المعاناة الإنسانية وإحداثٍ تغييرٍ مهما كان بسيطاً في أي بقعةٍ من بقاع العالم.

فلاش:
للصورة قدراتٌ غير محدودة على تغيير الواقع

Aucun commentaire: